أخبار المركز
محاضرة سعادة السفير الاسترالي حول النمو الشامل للجميع: السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات القطاعية
2 ديسمبر 2015
ألقى سعادة السفير الاسترالي لدى الكويت السيد وارن هاوك كلمةً في أولى فعاليات سلسلة “المتحدثين البارزين” التي يعقدها مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط في 2 ديسمبر 2015. وجرت استضافة هذه الفعالية كجزء من دورة تدريبية حول ” النمو الشامل للجميع: السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات القطاعية”، حيث تولى مدير المركز الدكتور أسامة كنعان إدارة المناقشات. وفي كلمته الافتتاحية، أوضح كنعان أهمية النمو الثابت والشامل في المنطقة العربية. وأشار إلى أنه بإمكان الدول العربية، وبخاصة المصدرة للنفط منها، ان تتعلم الكثير من التجربة الأسترالية. وقال كنعان “في الواقع، على الرغم من كون هذا البلد مُصَدِّر كبير للسلع، إلا أنه أظهر مرونة اقتصادية حيث استطاع تنويع صادراته بنجاح مع مرور الوقت”.
وقدم سعادة السفير هاوك التجربة الأسترالية، حيث أوضح كيف استطاعت البلاد تحقيق النمو الاقتصادي القوي والشامل. وأضاف قائلاً “نحن الآن في السنة الخامسة والعشرين من مرحلة النمو الاقتصادي المستمر نتيجة لعدة إصلاحات قدمنا منذ عام 1991؛ إذ قام بدعم هذه المرونة سياسات الاقتصاد الكلي السليمة، والمؤسسات القوية، واستمرار الطلب على السلع المعمرة والسلع الأساسية سريعة الاستهلاك من آسيا”. وأشار هاوك إلى أن أستراليا هي الدولة الوحيدة من الاقتصادات المتقدمة التي لم يحدث لها أي ركود سنوي خلال السنوات ال 23 الماضية، مما وضعها جنبا إلى جنب مع الاقتصادات ذات النمو المرتفع مثل الصين والهند. واستشهد السفير هاوك ببعض العوامل التي تفسر هذا الإنجاز المتميز بما في ذلك تعويم الدولار الأسترالي، وخفض التعريفات الجمركية على الواردات دون 5%، وتفكيك مركزية تحديد الأجور وإنشاء سوق عمل أكثر مرونة. وأضاف “لقد قمنا بإصلاح المؤسسات الحكومية الاحتكارية التي تفتقر للكفاءة في مجالات الاتصالات، والنقل، والمياه، وتعزيز الإصلاحات المثمرة، كما قمنا بتخفيض تكاليف الإنتاج، وإصلاح النظام الضريبي، وتعزيز السياسات الاجتماعية، وتوفير المزيد من التمويل للجامعات “.
وأشار هاوك إلى أن وجود ” خمسة عوامل لنجاح الإصلاحات، وهي “: تحديد الأولويات المناسبة وتسلسلها؛ والعثور على “السرعة الملائمة”؛ وخلق اعتراف واسع النطاق بالحاجة إلى الإصلاح؛ وإعطاء صوت للفائزين من الإصلاحات؛ وموازنة سليمة بما يكفل التغلب على الركود”. واختتم سعادة السفير كلمته قائلاً: “تواصل أستراليا الاستثمار في قطاع التعليم، وبرامج التدريب والبنية التحتية. وسوف نركز بقوة على الابتكار، إذ نعيش في عالم تسوده العولمة. وقد تواجهنا تحديات في المستقبل، ولكن مع وجود 25 عاما من النمو المتين، أعتقد أننا في المكان المناسب”.